اطفال مغاربة يدافعون عن مؤخراتهم دونما حاجة الى “ماتقيش ولدي ” او آخرين
الكارح ابو سالم ـ هبة بريس
هل لنا الان أن نثق في شيء اسمه هبة الدولة ؟؟ فمن هيبتها يستمد المواطن قيمته ، ومن ضعف أدائها تضعف الأمة لامحالة ، ويضعف قضاؤها ويستهان بشعب بأكمله، وبالتالي لن يستثنى من هذا الضعف النساء والولدان ، كل هته الضجة ولا حزب من أحزاب وطننا تأثر أو اصدر بيانا في الموضوع أو حرك ساكنا ، إنهم يغطون في سباتهم حائرون مع تعويض حقائب الاستقلاليين لاغير .
لسان حال أطفال المغرب ، ما هذا الاحتقار ؟ يصرخون بملء فاهم .. هل نسيتم الروبرطاج الذي كان من ورائه مجموعة من الصحفيين الاسبان أيضا حول السياحة الجنسية في المغرب التي تداول بشكل كبير السنة الماضية . يتحدث عن الجنس الرخيص على فلذات اكبادنا ، واقامت الجمعيات الحقوقية الدنيا ولم تقعدها ، من بينهم ” ما تقيش ولدي ” التي لم تتجاوز كعادتها بيانات التنديد ، ومراسلة وزير العدل والحريات للتدخل من اجل فك شفرة البرنامج وفتح تحقيق ، ومطالبتها بالدعم المالي بين الفينة والأخرى ، وهذا هو حدود دفاعها على الاطفال ، يضيف آخر” ايوا غير خليهوم يتقاسو الالة “
وزير فرنسي ، هو الأخر اشبع نزواته الحيوانية من اطفال مراكش تحت رعاية من السلطات التي توفر له الحماية ، وسبق ان نشر التحالف الدولي للسياحة المسؤولة والمحترمة تقريرا حول انتشار الصناعة الجنسية في المغرب ، وكشف عن مختلف اسباب هذه الظاهرة علي راسها ان الاطفال ينجذبون الى كل ماهو غريب ، وفقرهم واقصاؤهم من بين الاسباب التي ساهمت في انتشار الدعارة في المغرب ، وغياب التوعية الاسرية والمدرسية العامة حول الجنس وحقوق الانسان ، وتساهل القضاء مع قضايا اغتصاب الاطفال ، وغياب خطة عمل وطنية لحماية الاطفال من الاستدراج والعنتف.
من بين الاقتراحات كحلول لمعضلة استغلال سذاجة الاطفال ، والتغرير بهم للسطو على مؤخرتهم ، هو جعلهم يدافعون عن انفسهم بانفسهم ، بعد ان يتم توعيتهم اسريا ، وداخل مدرستهم بطرق المواجهة والمجابهة والتبليغ عمن اراد الفتك بهم دونما حاجة الى حماية الدولة او جمعيات تسترزق باسمهم ، وعند الشدائد يرفعون البيانات ، ويظهرون في الشاشات ينددون بانفعال مسرحي .
ان استعمال الاعلام لتوعية الناس وتحذير الاسر من مخاطر الدعارة واثر تجارة الجنس على المجتمع ، وتنظيم دورات تدريبية لاعضاء الجهاز القضائي لضمان استجابة سريعة لاحتياجات الاطفال ، وكذا لقاءات تدريبية للمدارس بهذا الصدد ، فالمغرب امامه طريق شاق وصعب لمحاربة الظاهرة مرورا بتوفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية للاسر المعوزة والتي هي الاكثر تضررا من الظاهرة .
وقد لفت انتباهي وانا اوضب هذا المقال ، ما كتبه احد النشطاء علي صفحته الفايسبوكية : ” جاء الاسبانيون لاخذ اطفالنا ، وجاء الخليجيون لاخذ نسائنا ، وجاء الزرواطيون لضربنا ، فتحية لقائدنا “
لا يوجد أي تعليق ل “اطفال مغاربة يدافعون عن مؤخراتهم دونما حاجة الى “ماتقيش ولدي ” او آخرين”
الآراء الواردة في التعليقات لا تعبر إلا عن آراء أصحابها