عبد العلي الودغيري
احتفاء جامعي مستحق في العاصمة العلمية فاس بالأكاديمي المغربي عبد العلي محمد الودغيري، الذي فاز، في مارس الماضي، بجائزة الملك فيصل العالمية في اللغة والأدب العربي، في نسختها الـ41.
وكان الأكاديمي المغربي المتخصّص في الدراسات المعجمية والحائز على جوائز وطنية وعربية ودولية عديدة جرى تكريمه، الخميس، في جامعته فاس، حيث تابع دراسته ومارس فيها التدريس أيضاً.
تكريم أعرق الجامعات المغربية للودغيري هو اعتراف علمي بإسهاماته الثقافية بالبلاد، وتقديرٌ لأعماله الأدبية المتنوعة وبحوثه في الدراسات اللغوية الحديثة وجهوده التعليمية في المؤسسات الجامعية منذ ظهور الدراسات اللسانية العربية الحديثة.
من الأعمال العلمية والأدبية الصادرة للدكتور الودغيري: العربياتُ المُغتَرِبات: قاموس تأثيلي وتاريخي للألفاظ الفرنسية ذات الأصل العربي أو المعرَّب، واللغة العربية والثقافة الإسلامية بالغرب الإفريقي، والمعجم في المغرب العربي إلى نهاية القرن الرابع عشر الهجري، وقضايا المعجم العربي في كتابات ابن الطيب الشرقي، ومفردات ابن الخطيب: قاموس للألفاظ الحضارية من القرن الثامن الهجري (تحقيق)، والمعجم العربي بالأندلس.
ليس هذا وفقط، فقد برز اسم الودغيري، وهو أستاذ بارز بكلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، خلال الجدل الذي أثير في المغرب بشأن القانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين وما عرف بـ”فرنسة التعليم”.
وبعيداً عن التجاذبات السياسية والمقاربات الإيديولوجية التي صاحبت نقاش “فرنسة التعليم”، بصم الرجل على تحليل علمي رصين في مقاربته دفاعاً عن اللغة العربية انطلاقاً من تجارب علمية وتجارب الأمم والدول؛ وهو ما يقوده لتتويج في ركن الطالعين في هسبريس عن جدارة واستحقاق.
لا يوجد أي تعليق ل “عبد العلي الودغيري”
الآراء الواردة في التعليقات لا تعبر إلا عن آراء أصحابها