بيد الله: “الربيع العربي” انعكس سلبا على أوضاع الساحل الأمنية
قال محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، إن ” العديد من التنظيمات الإرهابية استغلت حالة التفكك الأمني التي تعيشها بعض بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط، جراء تداعيات “الربيع العربي”، وَ تمكنت من بسط نفوذها ،خاصة بمنطقةِ الساحل والصحراء، التي أضحتْ فِي قبضة شبكة واسعة من التنظيمات الإرهابية.
واعتبر بيد الله، في كلمته خلال الندوة المنظمة من قبل البرلمان المغربي بشراكة مع الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف الشمال الأطلسي، في موضوع “التحولات السياسية والأمنية في شمال أفريقيا وتأثيرها على السلم والتعاون في المنطقتين الأورو- متوسطية والأطلسية”، أن ما عاشته وتعيشه العديد من بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط، “يترجم المخاض العسير للانتقال الديمقراطي بهذه البلدان”، الذِي انعكس سلبا، وفق بيد الله، على الأوضاع الأمنية، سيمَا في منطقة الساحل والصحراء.
وأكد بيد الله أن “التجربة المغربية أثبتت نجاحها ونجاعتها نظرا لعدة عوامل تاريخية”، موضحا أن المغرب سبق له أن اثأر انتباه المجتمع الدولي إلى خطورة هذا الوضع ومؤكدا “أن مطالبة اليوم، بتنسيق جهودهما وتوحيد رؤاها لمجابهة هذه التحديات الأمنية التي من المتوقع ان تستمر في حلة أخرى وعلى غرار الوضع في أفغانستان وباكستان رغم الاختلافات الجغرافية والاثنية”.
المتحدث ذاته، أضافَ أن التحولات والتحديات الأمنية التي باتت تعيشها المنطقة الأورو متوسطية في الآونة الأخيرة، تحتم على سائر بلدان المنطقة، تقييم مسار الشراكة الأورو- متوسطية ، كما تستوجب تدشين عمل تشاوري متجدد لاستشراف آفاق المستقبل في إطار شراكة جديدة ثلاثية الأبعاد بين جنوب وشمال المتوسط مع توسيع دائرتها لكي تشمل الوجهة الأطلسية.
وخلص بيد الله إلَى أن نجاح هذه الشراكة الثلاثية مرتبط بتحقيق تنمية مستدامة في بلدان جنوب المتوسط، وإرساء دولة القانون بكل بلدانها وتمتين الثقة المتبادلة بين جميع الشركاء وتنمية الأمن التعاوني، وإرساء جيل جديد من الشراكة.

الوسوم: المغرب
لا يوجد أي تعليق ل “بيد الله: “الربيع العربي” انعكس سلبا على أوضاع الساحل الأمنية”