مُعطّلون يحرقون “مُجسّمات” بنكيران ووزرائه أمام البرلمان
نفذت تنسيقياتُ المعطلين، أمسِ بالرباط، أمامَ مبنى البرلمان، مسيرة احتجاجيَّة، للتعبير عن غضبهم حيالَ الوضع الراهن، في ظل انسداد أفق الحوار مع الحكومة، أحرقُوا خلالها مجسمات من الكرتون لرئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ووزراء آخرين، وذلكَ تنديداً بما أسموهُ سياسة “الآذان الصماء” التي تنهجها في التعاطي مع ملفهم، وبغيةَ إثارة الرأي العام كما يقول يوسف ليفلُو، الكاتب العام لمجموعة الإدماج الفورِي للأطر العليا المعطلة، مسألة رأي عام نظرا لوجود خلط كبير، في النظر إلى الملف.
وفيمَا منعت قوات الأمن متحجي المعطلين من الانعطاف جهة محطة القطار، قالَ المتحدث ذاته لهسبريس، إنَّ الواقعة شهدت تعنيف عدد منهم، وقد نقل حسب قوله دائما، سبعة من المحتجين إلى المستشفى، وأنّ واحداً من معطلِي تنسيقيَّة المجازين تعرض لكسر خطير على مستوى اليد اليسرى، قد يسبب لهُ عاهة مستديمة، وفق ما أفاد التقرير الطبِّي. كما أنَّ النقل إلى المستشفى تعوقه عدة إكراهات وفق ليفلُو، بحيث يبرز الإهمال والإكراه المادِي، فيمَا لا يزالُ المحتجون غير ذوِي قدرة على دفع مصاريف العلاج”.
وعما إذا كان إحراق مجسمات بنكيران ووزرائه، خطوة استفزازيَّة، أردفَ ليفلُو، أَنَّ الخطوة لا تروم إلا لفت انتباه الرأي العام إلى معاناتهم، بعد قضائهم عامين في الشوارع، على إثر تماطل الحكومة في تنفيذ التزاماتها، وإغلاق باب الحوار، “فالأمر عادي جدا ولا يعني احتقارا او انتقاصا من المسؤولين أو الوزراء، وإنما تعبيرٌ عن الغضب منهم، وطريقة تعاطيهم مع ملفنا يقول ليفلو، مردفا “أَنه شكلٌ احتجاجي عادي قد تجدهُ في أي مكان من العالم، كأوربا وغيرها”.
ووزادَ المتحدث، أَنَّ بنكيران هو المسؤول الأول عن تدبير الملف، فحتَّى وإن كانت الحكومة الحالية غير مسؤولة عن التركة القديمة، والبطالة بصفة عامة، إلا أن بنكيران كانَ على وعي قبل دخوله إلى الحكومة، بوجود ملفات اجتماعية ثقيلة وساخنة، تقتضِي إيجاد برنامج للتغشيل، لا أن توصدَ الباب أمام الوظيفة العموميَّة إذ “يتوجبُ على الحكومة أن تبحث عن برامج للشتغيل، وتأتيَ ببدائل لا أن تتنصل من مسؤولياتها” يستطرد يوسف.

الوسوم: الحكومة , المعطلين , بنكيران , قوات الأمن , مسيرة
لا يوجد أي تعليق ل “مُعطّلون يحرقون “مُجسّمات” بنكيران ووزرائه أمام البرلمان”